تقييم مسرحية بهية ضيعت أوراق القضية

مسرحية بهية ضيعت أوراق القضية للكاتب عبد السميع الجعيدي

اسم المقيم: مروان محمد

الحوار : المفترض أن الحوار بين الشخصيات يعمل على تنمية الأحداث وتطويرها وهنا في هذا النص المسرحي كان تطوير الأحداث وتصاعدها من خلال الحوار بطيئاً وأحيانا لا يحرك الأحداث بالقدر الكافي الذي يشد القاريء للمواصلة وهذا يمكن تمريره على نصف الحوار بين الشخصيات في سياق هذا النص المسرحي.

الشخصيات: أحيانا تتماهى الحدود بين الشخصيات الرئيسية المحركة للعمل وبين الشخصيات الفرعية أو الثانوية التي تساعد في تطوير الأحداث جميعها متضافرة ومشتركة وهو أمر أدعو الكاتب للإلتفاف إليه.

نوعية العلاقات التي تربط بين شخصيات المسرحية:

هناك نوعين من العلاقات ما بين الشخصيات واحدة رسمية واضحة وأخرى وعلاقات خفية، لا أنفي أن الكاتب أحسن في توضيح العلاقات الرئيسية خاصة بين الشخصيات الرئيسية ولكن الشخصيات الثانوية والتي يلقى على بعضها عاتق رسم العلاقات الخفية لم تقم بدورها في سياق الأحداث كما ينبغي

عنصر الصراع الدرامي:

الصراع الدرامي غالباً ينشأ نتيجة للتضارب بين الشخصيات المختلفة أو حتى بين الشخص ونفسه ونتيجة لأن الحوار لم يعمل على تطوير الأحداث وتنميتها بالشكل الكافي فأثر ذلك على بنية الصراع الدرامي بين الشخصيات وبعضها البعض وبين الشخصية ونفسها. فلا يمكن في بعض الأحيان التمييز بين الصراع سواء كان ظاهرياً أو داخلياً وهذا فيما يخص تضارب الشخص مع نفسه. لم يعمل الكاتب على تنميتها بشكل جيد.

المكان والزمان

النص المسرحى عنصر الزمان لم يحدد بدقة سواء كان يوم أو شهر حصلت فيه الأحداث وهو ليس بالأمر الذي يفسد النص ولكن كان سيعطيه بعد جيد ليضع القاريء في محيط الأحداث بشكل دقيق أما بالنسبة للمكان فوصف خلفية المسرح سواء كان بيت أو منطقة أو حارة التي جرت فيها الأحداث لم يعني بها الكاتب بشكل جيد وغلب عليه الحوار بين الشخصيات على حساب وصف المكان

الحبكة والعقدة

المفترض أن الكاتب يطرح مشكلة ويسعى إلى حلها من خلال الشخصيات الرئيسية والثانوية أو يجعل الشخصيات الثانوية أو بعض الشخصيات الرئيسية تسعى إلى عرقلة الحل التي يطرحها الكاتب ولكن جاء الحل سريعاً ومباشراً في النهاية دون محاولة جادة من الكاتب لجعل الشخصيات جميعها تشترك في وضع هذا الحل.

فكرة العمل:

الفكرة تقليدية تماماً وجرى استخدامها مرات عديدة وليس هذه هي المشكلة ولكن تم معالجتها بشكل تقليدي أيضاً بدون إضافة بعد أو منظور جديد للفكرة المستخدمة مسبقاً.

النسبة المئوية: 67%