تقييم النص المسرحي مذبحة

مسرحية مذبحة للكاتب حسام قنديل

اسم المقيم: مروان محمد

ملحوظة: العنوان تقليدي للغاية وإن حاول الكاتب أن يجعله صادماً ولكنه أغفل تقليديته ولكن هذا لا يدخل في صلب تقييم العمل وإن كنت أدعوه لتغيير عنوان العمل.

الحوار : الحوار بين الشخصيات فلسفي مرهق إلى حد كبير ويحتاج من القاريء إلى كثير من التركيز وإن كان هذا لا يخل من مستوى تنامي الأحداث وتطورها والذي فرضه الحوار ولكن أدعو الكاتب لأن يخفف من البعد الفلسفي في الحوار بين الشخصيات لأنه يجنح لتشيتت القاريء وخاصة للمشاهد للعمل على خشبة المسرح إذا تم تنفيذه.

الشخصيات: يمكن هنا اعتبار أن الشخصيات الثانوية ترقى لدرجة أن تكون شخصيات رئيسية في بعض الفصول أو المشاهد على نحو أدق تبعاً لسياق الأحداث فكأن الشخصيات الثانوية والرئيسية تتبادل الأدوار في هذا النص المسرحي تبعاً لمقتضيات الأحداث وكان هذا تلاعب جيد جداً من الكاتب بين الشخصيات الرئيسية والثانوية.

نوعية العلاقات التي تربط بين شخصيات المسرحية:

العلاقات بين الشخصيات لا يمكن وصفها بأنها علاقات واضحة رسمية أو علاقات خفية لأن نوعية العلاقات هنا بين الشخصيات مرتبطاً إلى حد كبير بطريقة تبادل الشخصيات الثانوية والرئيسية للأدوار فيما بينهما. فالشخصية الواضحة لها وجهان علاقة رسمية واضحة وأيضاً علاقة خفية وهذا تلاعب موفق جداً من الكاتب.

عنصر الصراع الدرامي:

الصراع الدرامي في هذا العمل بالأساس مبني وقائم على تضارب الشخصية مع نفسها، وهذا أنعكس بالضرورة على أن يحدث تضارب بين الشخصيات وبعضها البعض، ولكن كان المسبب الرئيسي هنا للتضارب بين الشخصيات هو تضارب الشخصية مع نفسها، أعجبني كم هذا التلاعب في العناصر الفنية للنص المسرحي.

المكان والزمان

الزمان متماهي تماماً في هذا العمل وعنصر المكان أيضاً يجنح إلى التماهي وإن رعاه الكاتب في بعض المواطن ويمكن هذا ما جعلني كقاريء أواجه بعض الرفض لتغييب عنصر المكان في بعض المواطن وكنت أطالب بوصف أدق أكثر من ذلك لعنصر المكان.

الحبكة والعقدة

هذا عمل فلسفي آخر يخالطه جانب نفسي شديد الأثر والوضوح وبالتالي فأن أي محاولات للحل أو حتى عرقلة الحل ستكون عبثية بالكلية وغياب هذان العنصران عن العمل لا يؤثر في قوة وصلابة العمل.

الفكرة:

الفكرة مميزة جداً ومعالجتها كانت على المستوى المطلوب لتميز الفكرة.

النسبة المئوية: 94 %